في واحدة من أكثر نسخ الكلاسيكو إثارة في السنوات الأخيرة،
في واحدة من أكثر نسخ الكلاسيكو إثارة في السنوات الأخيرة، خطف الثنائي كيليان مبابي ورافينيا، الأضواء، رغم اختلاف مصيريهما في نهاية المطاف.
وتألق مبابي بتسجيل هاتريك لريال مدريد، بينما قاد رافينيا، فريقه برشلونة، لفوز مثير بنتيجة 4-3 في الجولة 35 من عمر الليجا.
وقدم مبابي ورافينيا، عرضًا فنيًا يعكس تنوع الأسلحة الهجومية في الفريقين، وكلاهما دون أرقامًا تعزز حضورهما في سجلات المواجهات التاريخية.
وكان مبابي نجم ريال مدريد في هذا الكلاسيكو، حيث أحرز 3 أهداف ليقود فريقه للتقدم مرتين، لكن الفريق الملكي لم ينجح في الحفاظ على تقدمه.
ورغم الهزيمة، فإن تألق مبابي يبقى حديث المباراة، حيث سجل 3 أهداف من 4 تسديدات على المرمى، وهو ما يعكس جودته في إنهاء الهجمات.
EPA
وكانت أهدافه نتيجة تحركات ذكية داخل منطقة الجزاء، مع استغلال ممتاز للفرص، إذ كانت (الأهداف المتوقعة) له 2.06، مما يعكس دقة استثنائية في تحويل الفرص لأهداف.
وبالرغم من نجاحه في التسجيل، لم يقدم مبابي تمريرات حاسمة في هذه المباراة، ومع ذلك، أظهر مستويات كبيرة من الذكاء التكتيكي، حيث حصل على ركلة جزاء بسبب تحركاته داخل منطقة الجزاء.
وفيما يتعلق بتمريراته، فقد نجح في 8 تمريرات من أصل 9 (دقة 89%)، لكنه لم يساهم بشكل مؤثر في بناء الهجمات أو لعب العرضيات.
وعلى الرغم من الهزيمة، كانت فاعلية مبابي الهجومية في تسجيل الأهداف واستغلال الفرص، محورية في المباراة، ليؤكد مجددًا قدراته التهديفية الفائقة.
EPA
وعلى الجانب الآخر، قدم رافينيا، أداءً مميزًا في المباراة، وساهم في فوز فريقه، بفضل هدفين مع تقديم 3 تمريرات مفتاحية.
وسجل رافينيا هدفين من تسديدتين على المرمى، وهو ما يعكس فاعليته أمام المرمى رغم أنه أهدر 3 فرص كبيرة كانت يمكن أن تعزز من تقدم البارسا.
كما كان رافينيا، جزءًا أساسيًا من بناء اللعب في برشلونة، حيث قام بـ 29 تمريرة ناجحة من أصل 39 (دقة 74%)، وهو رقم جيد، رغم أنه لم يصل إلى أعلى مستوى من الدقة في بعض الحالات.
وقدم اللاعب البرازيلي 3 تمريرات حاسمة، وصنع الكثير من الفرص لزملائه في الهجوم.
وكانت العرضيات أحد أبرز مميزاته في المباراة، حيث قدم 8 عرضيات، منها 2 بدقة عالية، مما يعكس إسهاماته في بناء الهجمات بشكل مؤثر.
أما في الجانب الدفاعي، فقد شارك رافينيا في 5 مواجهات ثنائية في الأرض، فاز بـ 2 منها، رغم أنه لم ينجح في الفوز بأي مبارزة هوائية.
وكان هذا الأداء دليلاً على أن رافينيا ليس مجرد هداف، بل يُعتبر أيضًا عنصرًا تكتيكيًا في تفوق برشلونة الهجومي.